وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن العلاقات العامة لحزب المؤتلفة الاسلامي ان حبيبي اعرب عن أسفه للرسالة المذلة التي بعثها ادعياء الاصلاح، وقال: ان بعض هؤلاء ذهبوا اثناء فتنة عام 2009 (اعمال الشغب التي اعقبت الانتخابات الرئاسية) الى الكونغرس الاميركي والبرلمان الاوروبي وطالبوا بتشديد العقوبات على ايران للاطاحة بالحكومة القانونية آنذاك.
واضاف: اليوم وبعد التجربة المريرة للاتفاق النووي ونقض امريكا للعهود، مازال هؤلاء يصرون على التفاوض مع حكام البيت الابيض الخونة، وتلبية مطالبهم اللامشروعة حول قدرة ايران الدفاعية، وكل انسان منصف ومحايد على يقين من ان هؤلاء يمثلون المصالح الامريكية في ايران وليس لديهم صلة الى المصالح الوطنية.
وتابع الامين العام لحزب المؤتلفة الاسلامي قائلا: قبل فترة ادعى ترامب ان ايران ستتفاوض قريبا من اجل تقديم مزيد من التنازلات، وكان يعني هذه الرسالة المهينة التي كان عملاء امريكا بصدد اعدادها.
ووصف حبيبي معظم الموقعين على الرسالة بانهم حفنة من المفلسين السياسيين ومثيري الفتنة في عامي 1999 و2009 وشيوعيين وبهائيين، لم يفكروا مطلقا بمصالح الشعب الايراني طيلة العقود الاربعة الماضية.
واعتبر الامين العام لحزب المؤتلفة الاسلامي الموقعين على الرسالة بانهم ادعياء الاصلاح، وقال: ان هذه الرسالة هو نوع من الدعوة للفساد والوقوع في مواجهة مصالح الشعب، وبطبيعة الحال فاننا نميز بين هؤلاء الافراد الجهلة بائعو الوطن وبين الاصلاحيين الحقيقيين، ونطلب من الاصلاحيين الحقيقيين عدم التزام الصمت حيال هذا الموقف الخياني.
ومضى قائلا: ان حزب المؤتلفة الاسلامي يدين هذه المحاولة الخائنة، ويؤكد ان التجربة التاريخية للاتفاق النووي لن تمحى من الذاكرة التاريخية للشعب، فالعدو ليس لديه اي كلام في المفاوضات باستثناء نقض العهود والاتفاقيات، حتى لو كان هذا الاتفاق دوليا ومتعددا ومؤيدا من قبل مجلس الامن الدولي، ففي مثل هذه فان التفاوض مع العدو عديم الجدوى، وان من يدعو لذلك هو مجنون حسب تعبير رئيس الجمهورية./انتهى/
تعليقك